فريق الإنقاذ “الإسرائيلي” سرق مخطوطات تاريخية من تركيا

قالت وزارة الثقافة التركية، مساء الأحد 19 فبراير/شباط 2023، إنها تتابع حيثيات القضية التي أثارت جدلاً في مواقع التواصل، بعد انتشار صور وأخبار عن استيلاء  فريق الإنقاذ التابع للإحتلال الإسرائيلي المشارك في عمليات الإنقاذ في تركيا على مخطوطات عبرية من كنيس يهودي تهدم في مدينة أنطاكية، ونقلها لتل أبيب. 

وأكدت وزارة الثقافة والسياحة التركية في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي، عبر تويتر، حرصها على حفظ المخطوطات التراثية لجميع الثقافات والأديان “داخل حدود الوطن”. 

وأشارت الوزارة إلى أن ” إدارة مكافحة التهريب باشرت التحقيق بدقة في جميع الادعاءات في نطاق القانون رقم 2863، وسيتم التعامل معها بالتنسيق مع وزارة الخارجية. واتخاذ القرارات اللازمة”.

يأتي ذلك بعد أن أكد الحاخام اليهودي في إسطنبول “رابي مندي تشيتريك” استعادة مخطوطات عبرية أثرية استولى عليها الفريق “الإسرائيلي” في أنطاكية بعد تهدم كنيس يهودي واصطحبها معه إلى الأراضي المحتلة.

بحسب الموقع الإخباري لقناة “TRT HABER” فقد تمت إعادة لفافة “كتاب إستر” التاريخية التي تم انتشالها من كنيس أنطاكية الذي تضرر في الزلزال، ونقلته فرق البحث والإنقاذ “الإسرائيلية” إلى  الأراضي المحتلة “سراً” الأسبوع الماضي. 

من جانبها، أكدت الحاخامية الرئيسية لليهود في إسطنبول تسلمها مخطوطات عبرية تاريخية، حيث قالت الجالية اليهودية التركية، في بيان على حسابها الرسمي على تويتر: “تم تسلّم لفيفة (كتاب) إستير ذات الصلة من “إسرائيل” وهي محفوظة في الحاخامية الرئيسية لدينا، وستعود إلى منزلها بعد تجديد كنيس أنطاكية”.

ويعتبر “كتاب إستر” جزءاً من التناخ، والذي يشكل مع التوراة الكتب المقدسة اليهودية.

كانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد نشرت قبل أسبوع خبراً يؤكد نقل فرق البحث والإنقاذ “الإسرائيلية” التي جاءت إلى تركيا بعد الزلازل، لفائف كتاب إستر التاريخية التي انتُشلت من أنقاض الكنيس في المنطقة إلى  الأراضي المحتلة. 

فيما نشرت صوراً لرجل قالت إنه الرائد حاييم أوتمازجين، وهو متطوع في منظمة البحث والإنقاذ التابع للإحتلال الإسرائيلي، ظهر فيها وبيده نسخ المخطوطة، ونقلت عنه قوله: “إن هذه النسخة التاريخية من النص المقدس سلمها لهم يهودي محلي مسن وجدها في حطام الكنيس”.

كما أضاف: “يشرفني حقاً أن أحتفظ بهذه الوثيقة التاريخية المهمة وأن أتأكد من أن إرث الجالية اليهودية في أنطاكية لا يزال سليماً على الرغم من الدمار الذي خلفه الزلزال”.