اكثر ماركات التجميل العالمية أصبحت مهددة في الانهيار,فبعدد الازمة الاقتصادية حلق اسعار هذه المنتجات و هذا أمر طبيعي بسبب استيرادها بالدولار فقد فقدت ماركات «الماكياج» الشهيرة معظم مستهلكيها. يبدو ذلك واضحاً في الإحجام عن زيارة متاجر الـ Cosmetics. فـ«بعدما كنا نستقبل العشرات يومياً، لا يدخل محلنا اليوم أكثر من 5 سيدات. والأمر نفسه ينطبق على مبيعاتنا أونلاين»، تقول ستيفاني كلّاس، موظفة المبيعات في متجر Zed Store في كسروان. وتوضح: «كانت زبوناتنا يتسابقن على شراء المستحضرات من أشهر العلامات التجارية العالميّة. اليوم، غالبيتهن يسألن عن المنتجات الأرخص. ومن كانت تشتري مجموعة كاملة أصبحت تكتفي بقطعة أو اثنتين».
عاملون في أكثر من متجر يؤكدون أن الطلب على مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة الفاخرة تراجع بشكل كبير، فيما حافظت علامات أخرى على نسبة من المبيعات بعدما اعتمدت سعر صرف للدولار أقل من سعره في السوق الموازية. إلا أن المؤكد أن «غالبية المنتجات التي تُطلب اليوم لم تكن النساء تفكر في شرائها في الماضي، أو أقله ليس بهذه النسب، خصوصاً من ينتمين إلى الطبقة الوسطى وما فوق»، بحسب مديرة أحد محال بيع أدوات التجميل، مشيرة الى أن «سعر قلم الحمرة لبعض العلامات المتوسطة ارتفع من 20 – 25 ألف ليرة الى 70 – 80 ألفاً، لذلك زاد الإقبال على ماركات برازيلية وأخرى محليّة». وإلى الأزمة الاقتصادية، فإن لفيروس «كورونا»، بالتأكيد، دوراً في هذا التراجع الحاد مع إلغاء معظم المناسبات والحفلات والأعراس. أضف الى ذلك أن «الكمامة وفرت الحاجة إلى الحمرة ومساحيق التجميل، إلا في المنطقة التي لا تغطيها من الوجه»