بعد ظهورها مجدداً، تتّجه أزمة البنزين إلى الحلحلة، إذ “من المفترض بين اليوم والإثنين المقبل أن تكون كلّ مستودعات الشركات ممتلئة، باستثناء شركة واحدة لم يعرف مصيرها بعد. وبهذا، يصبح التسليم شبه طبيعي مع بداية الأسبوع المقبل، حيث تكون المادة متوافرة في كلّ المحطات”، وفق ما كشف عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البركس لـ “المركزية”.
ففي حين لم تكن 50 إلى 55% من حاجة السوق متوفّرة، إذ كانت بعض محطات الوقود تعمل بشكل طبيعي لأن الشركات التي تسلمها المحروقات وصلت بواخرها، رفع الكثير منها خراطيمه في المقابل نتيجة عدم توافر المحروقات، بسبب تأخر مصرف لبنان عن تسديد فواتير اعتمادات البواخر والشركات المستوردة منذ مدة، فيما بقيت بواخر شركات أخرى في عرض البحر لأكثر من أسبوع بعد ان اعطى مصرف لبنان موافقة مسبقة لها وتم فتح اعتمادات انما لم تسدد قيمة البضائع رغم ان الشركات المستوردة لهذه البواخر كانت دفعت ثمنها كاملا الى مصرف لبنان 90% بالليرة اللبنانية و10% بالدولار. والتأخير هذا في الدفع للمورد الأجنبي، حال دون تمكن البواخر من تفريغ حمولتها، ما أدّى إلى نفاد مخزون بعض الشركات.
وطمأن البركس أن “أزمة البنزين وضعت على سكّة الحلحلة، لأن مصرف لبنان دفع جزءا من اعتمادات البواخر التي كانت في عرض البحر. والقسم الآخر أيضاً على طريق الحلّ بين اليوم وغداً، لتبدأ البواخر بتسليم السوق المحلي”.
وأوضح أن “الشركتين اللتين كانت بواخرهما متأخرّة ولم تصل ممّا دفعهما إلى الإقفال وتعليق الخراطيم في المحطّات التابعة لها، وصلت الباخرة التابعة لهما اليوم أيضاً ومن المفترض أن تبدأ بعد الظهر بإفراغ حمولتها، ما يعني أن بين اليوم والإثنين المقبل يكون التسليم انطلق”.
وتمنّى “على السلطات المعنية، وفي حال كانت الشركات حاضرة للتسليم، أن يتم السماح بالعمل بشكل طبيعي استثنائياً خلال عطلة نهاية الأسبوع لتموين المحطّات. وفي الوقت نفسه من الضروري إرساء خطّة لتموين محطّات الأطراف في المناطق البعيدة لأنها الأكثر تضرراً ويجب أن تصلها المحروقات بكميات تسدّ الطلب”.
أما بالنسبة إلى المازوت، فأشار البركس إلى أن “الأزمة أقلّ حدّةً لأن منشآت النفط وزّعت هذا الأسبوع المادّة وكذلك ستفعل الأسبوع المقبل وبشكل طبيعي