“الملائكة الصاعدة”.. لوحة رسمتها فاطمة بعد كارثة مرفأ بيروت، شبهت بها الفنانة الشابة أرواحهم البريئة بالملائكة التي صعدت لمقابلة ربها، معبرة عن وهل الضرر الحاصل، حيث أثارت عواطف كل من رآها، لتعرضها بعد ذلك بمزاد علني يذهب ريعه لأسر الضحايا وعائلاتهم.. تقول فاطمة لوكالة “سبوتنيك”: “هذه اللوحة عبرت بكل صدق عما كان يدور في قلبي وعقلي آنذاك”.
وتوضح فاطمة، لم يكن يوماً الهدف الأساسي من الفن بالنسبة لي ماديا، بل على العكس كنت أشعر دائماً عند الانتهاء من كل لوحة برابط قوي جداً بيني وبينها.. خاصةً إذا كانت نابعة عن إحساس عندي ما يجعل بالتالي من الصعب بالنسبة لي التخلي عنها.
وتشرح رسالة الفن بهذا المثال، “بالنسبة للوحة “الملائكة الصاعدة” والتي بيعت بمبلغ 45 ألف دولار أمريكي، كان أشد ما آلمني أنني لم أعد قادرة على رؤية اللوحة مرة أخرى، ولكن ما كان يواسيني أنّني من خلال بيعها تمكنت من مساعدة 75 عائلة من العائلات الأشد فقراً والتي تضررت جراء انفجار بيروت، وهنا يكون الفن رسالة أولاً