إذا كان اللبنانيّون يعيشون تحت وقع أزمة معيشيّة غير مسبوقة في تاريخهم، فإنّ ذلك لا يجب أن يؤدّي الى إهمال ملفاتٍ أخرى قد تشكّل متابعتها أحد مفاتيح إنقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي في المستقبل.
تتحدّث معلومات عن وجود حقل غاز لبناني محتمل (المحدّد باللون الاحمر في الصورة المرفقة) في البلوك رقم 9 يمتد الى ما بعد الخط٢٣ والى البلوك٧٢ الذي ينوي العدو الاسرائيلي السطو عليه، وهو أكبر من حقل كاريش.وتنوي شركة “توتال” الحفر بعيداً عن هذا الحقل اللبناني خوفاً من أن يشترك فيه العدو الاسرائيلي، ويعمد الى عرقلة عملية الانتاج، كما فعل في حقل افروديت بينه وبين قبرص لمدة عشر سنوات.
ويرى خبراء أنّ تعديل المرسوم 6433 والمطالبة بالخط 29 الذي يهدد حقل كاريش، هو الذي يحمي هذا الحقل في البلوك 9.
وتسأل مصادر متابعة لهذا الملف: “ألا يستحق هذا الموضوع اجتماعاً فوريّاً لرئيس مجلس الوزراء مع الوزراء المعنيين لوضع آلية لتوقيع المرسوم بدل الجدل القائم؟ وهل يُراد أن يُكتب في التاريخ أنهم أضاعوا ثروة أولادنا وثروة الأجيال القادمة كما أضاعوا جنى العمر؟”