غالباً ، ما يبدأ العديد من الأطباء معاينتهم الطبية بفحص اللسان قبل فحص أي عضو آخر من الجسم، لما يقدمه لون اللسان من معلومات كثيرة عن صحة المريض.
قال الطبيب فالنتين شيشكين، إن هناك حالات من البقع الملونة يمكن أن يشير كل لون إلى وجود مرض ما.
وفقا للطبيب: “يمكن أن يكون اللون الأبيض على اللسان إلى وجود التهابات في الجهاز الهضمي، أو في أمراض الجهاز التنفسي والرئتين ونظام الغدد الصماء، على سبيل المثال، قد يشير لمرض السكري”.
وأضاف: “قد يشير اللون الرمادي أو الداكن إلى وجود التهاب في المعدة أو الأمعاء، واللون الأصفر أو البني لوجود أمراض تتعلق بالكبد أو مرض السكري”.
وينصح العديد من خبراء الصحة بضرورة فحص لون اللسان في ضوء النهار، مع الحرص على استشارة الطبيب الخاص أو طبيب أسنان مختص عند ملاحظة أي تغيرات طارئة على لون وشكل اللسان.
اللسان مرآة للجسم
ويعد اللسان بمثابة مرآة للجسم, حيث يمكن الاستدلال على إصابة الإنسان ببعض المشاكل المرضية من خلال تغير لون لسانه وشكله وملمس سطحه.
وقالت جمعية “برودينت” الألمانية لحماية الأسنان إن اللسان يعد مرآة للجسم، إذ يمكن من خلاله اكتشاف بعض المشاكل الصحية، مثل نقص بعض العناصر الغذائية أو الإصابة ببعض الأمراض.
وأوضحت “برودينت” أنه إذا كان اللسان أملس وذا لون أحمر ويعاني من الحرقان في بعض الأحيان، فقد يرجع ذلك إلى الإصابة بنقص فيتامين “ب 12” أو نقص حمض الفوليك. كما قد يشير ذلك أيضا إلى الإصابة بأحد أمراض الكبد.
أما الأطفال، فإنه يمكن الاستدلال على الإصابة بالحمى القرمزية إذا كان اللسان شديد الاحمرار مع تورم حليمات التذوق واتخاذها للون التوتي. وإذا كان الطفل يعاني بالإضافة إلى ذلك من ارتفاع درجة الحرارة وطفح جلدي وتورم اللوزتين، فيكون احتمال الإصابة بالحمى القرمزية كبيرا جدا.