تطورت طرق مواجهة الفيضانات بين الناس في الشرق الأوسط وآسيا، وذلك من خلال بناء السدود والأعمال الهندسية التي تتضمن التقليل من مخاطر وأضرار الفيضانات، إضافة لتحسين قنوات الأنهار وحفظ الأراضي الرطبة والغابات، وغيرها من الوسائل التي سيتم ذكرها في ما يأتي:[١] الأعمال الهندسية تتضمن الأعمال الهندسية جميع المشاريع التي تتحكم في الفيضانات، وتشمل هذه الأعمال الهندسية بناء السدود، حواجز العواصف، البوابات، المضخات، وبناء الأقفال على مصبات الأنهار والخلجان، وتهدف هذه الأعمال الهندسية لحماية المناطق من أخطار الفيضانات.[١] وتحتاج الأعمال الهندسية هذه إلى تخطيط مركزي نظرًا لأن بعض الأعمال الهندسية تؤثر على بعض المناطق من خلال تحسين المجرى المائي أو بناء الهياكل، كما أنها تتطلب مبالغ مالية ضخمة لذا فإنها تحتاج للدعم الحكومي والمحلي والإقليمي.[١] بناء السدود تعمل هذه السدود على التحكم في فيضان الأنهار وتحديدًا الأنهار التي تمر عبر السهول الواسعة المأهولة بالسكان، تُبنى هذه السدود على طول حافة النهر لمنع تسرب المياه لما حولها أثناء حدوث الفيضان، وتحصر السدود مجرى المياه ليبقى في مساره مما يزيد منسوب الماء في النهر، وتُزرع الأعشاب طويلة الجذور على حدود السد لمنع تآكله.[١] الحواجز المنقولة تتمثل هذه الحواجز في بناء بوابات متحركة يُمكن بناؤها عبر الأنهار أو مصبات الأنهار أو المسطحات المائية، ففي الوقت الطبيعي تبقى هذه البوابات مفتوحة للسماح بمرور التيار النهري والمد والجزر والقوارب، أما عند ارتفاع منسوب الماء تُغلق البوابات مؤقتًا، مما يخلق حاجزاً صلبًا أمام مياه الفيضانات.[١] تحسينات القناة النهرية تشتمل هذه الخطوة على توسعة قنوات الأنهار وتعميقها لزيادة قدرتها على استيعاب كميات المياه التي تدخل إليها، كما تُجرى بعض التغييرات على شكل النهر من خلال صنع حلقة مستقيمة تُغني عن تعرجات النهر في بعض المناطق، مما يساهم في تقصير النهر وتسريع تدفقه وخفض مستويات المياه في أعلى مجرى النهر.[١] التوعية العامة والتعليم يجب توفير التوعية العامة والتعليم على المستوى الدولي، من خلال تطوير الأدوات التي تُسهّل الوصول إلى المعلومات الخاصة بالفيضانات لتقدير وفهم مخاطر الفيضان، مما يسمح بإجراء الاستراتيجيات الوقائية، وتدريب الناس على مواجهة الفيضان، إضافة لتقدير الخسائر المحتملة وظروف تدفق الفيضان.[٢] كما يجب توفير أنظمة الإنذار في حالات الطوارئ، وضرورة اشتراك الناس في تأمين الفيضانات في البلدان المشهورة بكثرة الفيضانات، واقتناء أدوات مواجهة الفيضانات مثل أكياس الرمل والحواجز المؤقتة، والمضخات، والطعام والماء.[٢] تركيب عازل للفيضانات تتمثل هذه العوازل في إغلاق جميع الفتحات المؤدية للمنزل من خلال تركيب حواجز مانعة لتسرب الماء، وتحديدًا على النوافذ والأبواب، إضافة لتركيب المواد العازلة والمانعة للتسرب على الجدران، فهذه المواد تعمل على تقوية الجدران وزيادة مقاومتها لتحمل الضغوط من مياه الفيضانات.[٣] تتمثل هذه الخطوة في تحويل الأجزاء السفلية من المنزل والتي غالبًا لا تكون قيد الاستخدام، إلى أماكن مقاومة للفيضانات، ففتح هذه الأماكن والسماح لمياه الفيضان بالدخول من خلالها يُقلل الأضرار المحتملة التي قد تلحق بالمبنى.[٣]
2024-05-04