١٧ تشرين الأول هو يوم بروز شعلة الثورة وخفوت شعلة السنة الدراسية. فبعد نزول الشعب إلى الساحات والشوارع مطالبين بحقوقهم ومطالب عديدة بدأ تسكير الطرقات وشل حركة الوطن من شماله حتى جنوبه، وبالتالي أغلقت المؤسسات الرسمية والخاصة أبوابها نظراً لتعثر وصول الموظفين إلى مكان عملهم. ومن أهم هذه المؤسسات التي أقفلت قسراً هي المدارس والتي دفعت فاتورة باهظة الثمن بسبب تسكيرها طيلة ٢٠ يوم وأكثر هذا في لبنان عامة أما في الشمال خاصة فقد قبع التلاميذ في بيوتهم حوالي الشهر وأكثر بسبب الوضع الأمني والعصيان المدني والإضرابات . وقد حاول مدراء بعض المدارس من التوصل لحلول تعفيهم من التعطيل الإجباري حماية لطلاب لبنان عامة وطلاب الشهادات خاصة ولكن دون جدوى.فعند التدقيق بالموضوع تكمن حقيقة المشكلة التي وقعنا فيها فالشهادات تبدأ في أيار أي بعد حوالي ٤ أشهر وبالتالي هذه المدة ستكفي لإنهاء المناهج ؟ وفي حال تأجيل الإمتحانات سيكون صحياً فتلاميذ الثانوي بعد إنهاء الإمتحانات يتحضرون لإمتحان الدخول للجامعات قبل صدور النتائج وللسفر لإكمال دراستهم!!!
ولأجل هذا التعقيد حصلت المجلة على حديث من مدير مدرسة نور الهدى” الدكتور حسن الشيخ ” لمعرفة الحلول لمعالجة هذه المشكلة حيث أخبرنا بأن التعويض صعب لأنه ضاع أكثر من١٣٠ ساعة حتى الآن .ومن الحلول التي قدمها المدير هي إقتصار العطل الطويلة مثل رأس السنة والميلاد والفصح والإكتفاء بأيام معدودة للتعويض قدر المستطاع.ومن الحلول أيضاً تخفيف المنهاج بالنسبة للدروس التي تتعلق بمواد الإجتماعيات لأن التلميذ يتكبد جهداً كبيراً في دراستها لأنها تحتاج للحفظ والذي يكلفه ساعات طويلة وهذه المواد برأي المدير أن هذه المواد لا تفيد التلميذ في إمتحانات الدخول للجامعات ، ويطلب مدير المدرسة من وزارة التربية أن تقدم بيانات واضحة تحدد موقفها وعدم إعطاء إفادات والنظر في “برايم” تصحيح المسابقات الرسمية.وأكد المدير بأن شهر رمضان يجعل مهمة التكثيف صعبة وأن الوضع النفسي للطالب اليوم بات صعباً جدا لأنه يعتبر نفسه ذاهبا للمجهول.
وحصلت المجلة على حديث من مديرة مركز” الميساء ” الأستاذة “ميساء شديد” والتي شددت ومن منطلق خبرتها في مجال التعليم على حق الطالب في إستكمال عام ينعم بالهدوء والراحة وإقترحت المديرة استغلال أيام العطل الأسبوعية للإستفادة منها وبزيادة ساعة على الدوام لتأمين حق الطالب وعدم حرمانه من أي تقصير أو نقص وذلك من خلال تكثيف الجهود لمدة شهرين وشددت على إرسال كتاب أيضا من وزارة التربية والتعليم من أجل تحقيق عام دراسي منضبط وخاصة لطلاب الشهادات وحرصت الأستاذة ميساء على حق مشاركة الطلاب بالثورة .
أخيرا نتمنى فصل مصلحة الطلاب عما يجري في البلاد لضمان إستمرار مسيرتهم.
حلا مصباح علوش