التفكك الأسري تُعدّ الإشاعات وسيلةً لخرق وحدة البيت الواحد وحل الروابط الوجدانية بين الأهل، وكثيرة هي البيوت التي هُدمت والأسر التي تفككت بسبب الإشاعات،، فيُمكن تخيل أثر الإشاعة في زعزعة استقرار الأسرة وتهديد أمنها.
[١] المساس بالأمن الوطني تُشكّل الشائعات والأكاذيب الملفقة خطراً كبيراً يُهدد استقرار الدولة وأمن أجهزتها، فهي قادرة على خلق حالة من الفوضى والبلبلة في المجتمع، والتشكيك بمدى مصداقية وموثوقية الجهات المسؤولة في الدولة، ناهيك عن نشر الرعب والذعر في نفوس المواطنين، وصرف نظرهم عن قضايا هامة لا يريد المعنيون منهم الانشغال بها.
[٢] تجعل الإشاعات من الرأي العام رأياً مضللاً وقوةً ضاغطةً تفرض هيمنتها على الحكومة وصانعي القرار فيها باعتبارها قوة اجتماعية لها وقعها في ما يُشرع من قوانين وأحكام، ممّا يؤدّي إلى العجلة إقرار بعض القوانين أو التمهل للتراجع عن البعض الآخر بشكل لا تتحقق به المصلحة العامة، وتزيف معه الحقائق، وتُسلب به الحقوق.
[٢] آثار سلبية أخرى للإشاعات تتعدد الأضرار التي تُخلفها الشائعات على الفرد و المجتمع، ومنها ما يأتي:
[٣] الريبة وانعدام الثقة: تجعل الشائعات الإنسان شخصاً حائراً لا يهتدي إلى سبيل يُريحه، فيشيع سوء الظن ويفقد الآخرون مصداقيتهم وموثقيهم، حتّى أهمّ الشخصيات الاعتبارية في المجتمع. الإضرار بالاقتصاد: تُؤثّر الشائعات على العقلية المجتمعية فتبث بين الناس الشعور بالخوف والقنوط، الأمر الذي يُعرقل الإنجاز ويحول دون تحقيق مزيد من التقدم والازدهار على المستوى الاقتصادي. التشكيك بالعقيدة الدينية: لا يقتصر ضرر الإشاعات على النواحي الاقتصادية والاجتماعية بل يطال الناحية الدينية أيضاً، فيُحاول بعض من ينشرون الشبهات ويلقون بالتأويلات المغلوطة المساس بالدين وأصوله، وإفقاده مكانته في النفوس.