كتبت صحيفة “القبس” أنه على الرغم من الواقع السوداوي المطبق على كل أوجه الحياة، يتواصل تدفق المغتربين اللبنانيين إلى بلدهم، لقضاء إجازاتهم مع أهلهم وأقاربهم، مع ما يعني ذلك من إغناء للسوق بالعملات الأجنبية التي يحتاجها لبنان للصمود إلى حين.
لدى هؤلاء المغتربين معرفة دقيقة بأحوال بلادهم المأساوية، إلا أن “الواقع كان أسوأ بكثير” مما توقعوا، وفق روايات بعضهم، في حين حاول البعض الآخر الاستفادة قدر الإمكان من إجازته وعدم الاستسلام للكآبة العامة.
الإيجابية الوحيدة – عدا الاطمئنان على الأهل – هي القدرة على الإنفاق لمن يحمل “فريش دولار” بالنسبة إلى السياح اللبنانيين.
“عشاء فاخر في مطعم عريق مع الأصحاب لا يكلف أكثر من 50 دولاراً” يقول أحد السياح.
الى ذلك، فاقت الحجوزات هذا الصيف كل التوقعات. ويراهن القطاع السياحي اللبناني على المغتربين اللبنانيين، وعلى ما تيسَّر من سياح عراقيين ومصريين وأردنيين، والقليل من السياح الخليجيين، وتحديداً السعوديين والكويتيين، بعد أن كانوا عصب السياحة.
خمس طائرات تصل يومياً من العراق إلى مطار بيروت. وعشر طائرات تصل في العطلة الأسبوعية من دبي، في وقت تشير تقديرات المسؤولين السياحيين إلى تسجيل الرقم نفسه عام 2019 قبيل اندلاع الأزمة.
وفي اتصال مع القبس، توقّع رئيس اتحادات نقابة السياحة جان بيروتي حضور 800 ألف سائح، سيُدخلون ملياري دولار إلى القطاع، موضحاً أن ذلك “ما نحتاجه حاليا للصمود، صحيح أن هذا المبلغ لا يعالج الأزمة لكنه يهدئ الانهيار، وأهميته أنه يصل إلى القطاعات السياحية والناس العاملين ضمنها وليس إلى الدولة”، وفق بيروتي.