أزمات متتالية يمر بها لبنان لعل أسوأها انهيار العملة الوطنية و فقدانها لأكثر من 85% من قيمتها،ما ينذر بإنهيار شامل.
فما هي أسباب هذه الأزمة و هل هذا الارتفاع الذي نشهده في سعر الدولار هو بسبب خضوعه لقاعدة العرض و الطلب أم أن هناك أيادي خفية تعمل على ارتفاعه؟
-يعتبر المحلل الاقتصادي “محمد علي الخنسا” أن لبنان لم يبنى على قاعدة إجتماعية و اقتصادية ، فمنذ التسعينات بدأ النزف الاقتصادي للبنان نتيجة الهدر و الفساد و الهندسات المصرفية الا أخلاقية حيث ارتفع الدولار في حينها و وصل الى عتبة 3000 ليرة،ما يدل على عدم استقراره، وأن السبب وراء ارتفاعه الآن هي دواعي سياسية،فالدولار سياسي محض.
و يرى “الخنسا” أن تخزين الدولار و المواد الغذائية المدعومة ومصادرتها إلى الخارج و التي لم يستفد منها الشعب، إضافة الى جشع التجار و السياسات الاق التي اعتمدت في التسعينات و كانت من العوامل التي ساهمت في ازدياد الازمة،فقد بنيت على وضع سياسة نقدية و ريعية غير منتجة تعطي مجالا” للسياحة و الخدمات على حساب الاقتصاد
مفاتيح الحل
-ما هي الخطة الاقتصادية السليمة لمحاربة هذه الأزمة و الخروج منها؟
يعتقد المحلل محمد الخنسا أن مفتاح الحل يجب أن يكون في ترشيد الصرف ووجود ضغوط على السلطة السياسية لإقرار التدقيق الجنائي و الشروع في عملية إصلاحية مالية ذات صدقية،فينبغي إحداث تحول في الانفاق العام
ريم الحاج